السحر والشعوذة في الواقع و المسلسلات

السحر والشعوذة في الواقع و المسلسلات

اليوم واثناء متابعتي للمسلسل السوري ليل ورجال قررت كتابة هذه المقالة . المسلسل يعالج واقع آليم هو واقع المسلمين اليوم .
السحر موجود وقد ذكرت كلمة السحر 60 مرة في القرآن ، والسحر قديم في التاريخ ففي العصور الوسطى قامت الكنيسة في أوربا باحراق السحرة. (الساحرة ميرا)
 والسحر  هو الاعتماد على الجن لمعرفة أمور غير غيبية كمعرفة أمر أو حدث حصل في الماضي ، أما الغيب فيعلمه الله وحده والغيب هو معرفة المستقبل .

كيف يصبح الانسان ساحرا :

وذلك بعقد اتفاق بين الانسان و الجن (جن كافر)ومن شروطه أن يقوم الانسان بأفعال تغضب الله من تدنيس المصاحف بالنجاسة وغيرها كما يقوم هذا الأنسان بمساعدة الشيطان على ضلال الناس وتعليقهم بغير الله و تخريب حياتهم ويقوم الجن بأعطاء هذا الأنسان معلومات عن ما يريد .
وإن أكثر الاعمال أهمية عند الشيطان وبالتالي الساحر هو تخريب الحياة الزوجية.

 وغالبا ما يكون تعليم السحر عن طريق معلم أي ساحر أكبر ( كما تم تصوير ذلك في المسلسل)

كيف يعرف الساحر بعض المعلومات مثل اسم الأم :

عند دخول شخص الى الساحر يقوم شريك الساحر(الشيطان)بأخذ المعلومات من القرين حيث أن لكل انسان قرين من الجن يلازمه .

ما هو الحجاب الذي يكتبه الساحر:

هو عبارة عن آيات من القرآن  تكون محرفة أو مكتوبة ببول او دم حيض و العياذ بالله.
وبالعودة الى المسلسل  السوري ليل ورجاتل نرى أن الشخصية التي يمثلها فراس ابراهيم بأداء رائع هي شخصية ساحر حقيقي.

أما من يلجأ إلى الساحر فهو مريض نفسيا او ساذج او جاهل وبكل الاحوال ضعيف الايمان.
ومن السحرة قد لايكون ساحرا حقا فيكون دجال يدعي ان الله أعطاه العلم بالمجهول او يكون مريض نفسيا يتهيأ له أنه من الاولياء .
هل تعلم انك عندما تذهب لساحر لمرض او اي سبب اول ما يفعله الساحر هو اصابتك بأذى ليرضي شريكه وليضمن عودتك مرة اخرى اما عقاب من يذهب لساحر فهو معروف.

أرجو من القارئ الاجابة عن سؤالي:
هل توافقونني أن ما يحصل من تعلق الناس بالسحر لا يظهر الا في عصور الأنحطاط الثقافي والديني ونحن في عصر انحطاط؟

وأخيرا أقول:

وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 

   سورة البقرة / آية 102